جورجيا تؤكد سيطرتها علي معظم أراضي أوسيتيا الجنوبية وحصار العاصمة

حاصرت القوات الجورجية عاصمة اقليم اوسيتيا
الجنوبية بعد ان اعلنت ليل الخميس شن عملية عسكرية كبيرة لفرض سيطرتها علي الاقليم الانفصالي. وجورجيا هي احدي الجمهوريات السوفيتية السابقة وانفصل اقليم اوسيتيا الجنوبية عنها بعد حرب بين الجانبين انتهت عام .1992 وتحظي أوسيتيا الجنوبية بدعم كبير من روسيا بينما تدعم القوي الغربية جورجيا التي تسعي للانضمام الي حلف الاطلنطي.. وقد شنت القوات الجورجية هجومها بالدبابات والطائرات والمدافع والاسلحة الثقيلة واشتبكت في معارك عنيفة مع قوات اوسيتيا الجنوبية علي مشارف تسخينفالي عاصمة الاقليم.. وافادت مصادر روسية بمقتل 15 شخصا علي الاقل في قصف بالمدفعية علي تسخينفالي..واكد الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي امس فرض السيطرة علي الجزء الاكبر من اراضي اوسيتيا الجنوبية واستمرار المعارك في تسخينفالي.. من جانبه اكد زعيم اوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي سيطرة قواته علي تسخينفالي وان المعارك تجري في ضواحي العاصمة.
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية ان العديد من قوات حفظ السلام الروسية في الاقليم قتلوا اثر قصف قاعدتهم في تسخينفالي.. وكانت قوات حفظ السلام الروسية اعلنت في وقت سابق اصابة ثلاثة من أفرادها في القصف.. واتهمت جورجيا موسكو بارسال طائراتها الي مجالها الجوي وقصف احد المواقع الجورجية قرب الحدود مع اوسيتيا الجنوبية.. واعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان الاعمال العدوانية التي تقوم بها جورجيا في اوسيتيا الجنوبية ستقابل برد من موسكو. وقال ان القيادة الجورجية هي التي بدأت الحرب مستخدمة اسلحة ثقيلة ومدفعية.. من جانبها نفت روسيا علي لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ان تكون طائراتها شنت هجوما علي جورجيا.. وهو ما اعلنته تبليسي.. في الوقت نفسه اخفق اجتماع طاريء لمجلس الامن دعت اليه روسيا في التوصل الي قرار يدعو جورجيا واوسيتيا الجنوبية الي وقف اراقة الدماء. وجاء ذلك بعد معارضة من جورجيا التي تدعمها الولايات المتحدة والقوي الاوروبية لمسودة القرار التي وضعتها موسكو.